-->

المتابعون

ليفربول و "حظ يورجن كلوب العاثر" ..... في مهب الريح


يعيش ليفربول أزهى فتراته منذ 30 عاما تقريبا على الصعيد المحلي والأوربي ، حيث ينافس ليفربول محليا غريمه مانشستر سيتي  على لقب البرميرليج  حتى الجولات الأخيرة من عمر الدوري للموسم 2018 /2019 ، ويظل الفارق بينهما نقطة واحدة لصالح السيتي ، ومع ذلك فإن جماهير أنفيلد لم تفقد الأمل الذي صار يلوح في الأفق إذا تعثر السيتي في مباراة واحدة من الجولتين المتبقيتين لكل منهما ، حيث وصل ليفربول للنقطة 91 بفارق نقطة عن المتصدر مانشستر سيتي الذي لديه 92 نقطة .

المتابع لمسيرة  السيد يورجن كلوب منذ عام 2015 المدير الفني لليفربول يجد تأثيرا كبيرا للرجل على الفريق لما يتمتع به من قدرات هائلة على اللاعبين لإخراج كل ما لديهم من إمكانات ومهارات وهذا ليس غريبا عنه ، فهو المدرب الذي عاصره الجميع مع دورتموند الألماني.


ولعل الرجل تلاحقه لعنة النهائيات حيث يخسرها دائما ، فكلما يصعد كلوب لمباراة النهائي قاريا ويقترب من تحقيق إنجاز تاريخي له ولناديه، تنقلب المباراة النهائية ويتحول من بطل إلى وصيف ، وباتالي يصعد على منصات التتويج من أجل استلام الميدالية الفضية  بدلا من حمل الكأس ملقيا  نظرات الحسرة على الكأس بعين غارقة في الدموع ، خاصة في  دوري أبطال أوربا مع دورتموند عام 2013 ثم ليفربول العام الماضي أمام ريال مدريد 


لم ينجح الرجل حتى الآن مع ليفربول في الفوز في أي بطولة للفريق ، مما يجعل الضغوط تزداد عليه يوما بعد آخر ، ومما يزيد الأمور صعوبة ؛ خروجه من بطولتين محليتين في بداية الموسم ، هما بطولة FA CUP ,وكذلك بطولة الاتحاد الانجليزي ، ويعزي الكثير من النقاد خروج الفريق من البطولتين الأكبر في الموسم وهما الدوري الإنجليزي الغائب عن الفريق منذ أكثر من 29 عاما ، والجماهير تحفز المدرب واللاعبين على المنافسة حتى الرمق الأخير للفوز باللقب الغائب ، وتدفعهم للمنافسة على اللقب الثاني وهو لقب الكاس ذات الأذنين (لقب دوري أبطال أوربا ) والذي يطمح جمهور ليفربول في حصد اللقب هذه المرة رغم صعوبة المواجهة المرتقبة مع الفريق الأشهر والأوى على مستوى العالم برشلونة بقوته الضاربة ميسي وسواريز .

هذه المرة هي أم المعارك بالنسبة للجماهير وللمدرب يورجن كلوب ، فإما اللقب الأول له مع الفريق ، وإما قد تكون سببا في الإطاحة به من منصب القيادة وفق رأي كثير من النقاد والجماهير.

المنصف لابد أن يعطي للرجل حقه فما كان للفريق أن يقدم هذا المستوى الرائع على المستوى المحلي والقاري لموسمين متتاليين وينافس فيهما على الألقاب كما فعل العام الماضي وحصل على المركز الثاني في البرميرليج ، كما وصل ليفربول لرقم قياسي من حصد النقاط تخطى حاجز 90 نقطة  لفريق قد يخسر اللقب وهو مالم يحدث منذ سنوات 


وصل الفريق أيضا لنهائي دوري الأبطال الموسم الماضي 2017 / 2018  أمام ريال مدريد ،وخسر بثلاثية مقابل هدف بعد الإصابة التي لحقت بنجم الفريق  في بداية المباراة وحرمته من النجم الأبرز محمد صلاح هداف الدوري الإنجليزي الموسم الماضي وأحسن لاعب ذلك الموسم ، وساهمت إصابته بشكل مباشر في خسارة اللقب .


لم يكن ليتحقق كل ذلك  لولا وجود مشروع ناجح يعمل عليه الرجل بإخلاص ، ولا يفصله عن تحقيق حلمه وحلم الجماهير العاشقة لليفربول على مستوى العالم سوى شيء واحد فقط وهو "التوفيق والحظ"
مدير الموقع
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع لسانٌ عربيٌّ .

جديد قسم : أخبار الرياضة

إرسال تعليق