-->

المتابعون

الخطيب ضد الجميع : مدرسة الأهلي تنتصر دائما




يبدو أن السيناريو الذي عرفته الجماهير على مر تاريخ الكرة المصرية عموماً، وجماهير الأهلي والزمالك خصوصا... وتحديدا في أوقات الأزمات، والتي يحدث فيها صراع بين القطبين الكبيرين.

اتخذ النادي الأهلي على مدار تاريخه مدرسة إدارية متفردة ، متمثلة في العمل المؤسسي الذي يبنى عليه عمل وخطط مجلس الإدارة أيا كانت الأسماء المتواجدة، في الوقت الذي يعاني فيه الجميع من تخبط إداري مصحوب بأزمات مالية معوقة لدوداب العمل الي يعاني تخبطا في الأصل، وعليه فإن النادي الأهلي سار في طريق عجزت جميع الأندية الأخري عن مسايرته في انطلاقته منذ نشأته عام ١٩٠٧م على يد مؤسسه.........

عانى النادي الأهلي ومجلس إدارته بقيادة الأسطورة محمود الخطيب من مجموعة متتالية من الأزمات المتتالية على مدار الموسم سببت لهم الكثير من الحرج أمام جمانير وأعضاء النادي، في مقدمة هذه الأزمات.......
 
علاقة تركي آل الشيخ بالأهلي والخطيب صعودا وهبوطا منذ الحملة الانتخابية عام ٢٠١٧ والتي تولى بعدها بيبو مجلس الإدارة مدفوعا بآمال عريضة على رأسها إنشاء مدينة الأهلي الرياضية وستاد الأهلي، مع وعود من تركي آل الشيخ بالمساهمة في خرج هذا المشروع إلي النور.

انقلب الوضع بصورة مرعبة حيث تحول الدعم المالي الهائل إلى حرب شعواء على الأهلي والخطيب تحديدا من جميع الجهات سواء من خلال الهجوم الضاري من آل الشيخ نفسه واتهامه لمجلس الإدارة بالفساد، ثم تأجير أبواق إعلامية كاملة ثم تجنيدها في هدم أي عمل يقوم به مجلس الخطيب، ومحاولات بث الوقيعة بين جمهور الأهلي والإدارة وأيضا بث الفتن بين أعضاء مجلس الإدارة ونشرها في وسائل الإعلام، لإظهار الخطيب في صورة العاجز عن القيادة، الفاشل في تحقيق إنجاز.

ساعد على هذا فشل كثير من فرق النادي ه؛ذا الموسم ٢٠١٩/٢٠١٨ في تحقيق البطولات الأفريقية مثل : فريق اليد الذي خسر اللقب أمام المنافس التقليدي الزمالك، وأيضا نتائج فريق القدم الذي خسر نهائيين متتاليين ؛ ثم الخروج من البطولة الثالثة بخماسية مذلة في ذهاب ربع النهائي أما صنداونز الجنوب أفريقي، مما أثقل كاهل المجلس في ظل هذه الحرب الضارية عليه، لتظهر ألسنة النقد بصوت عال ليس فقط من الإعلام ولكن على وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات الجماهير سواء كانت أصوات عاقلة ناقدة أو متسرعة متأثرة بالنتائج السلبية المتتالية.

لكن ما لاحظه الجميع بصورة جلية هو الصمود الذي أبداه محمود الخطيب تحديداً في مواجهة العواصف التي كانت لولاه لهدَت معبد الأهلي العريق ممثلة في مجموعة من الأطر والقواعد الإدارية التي تبرز العمل المؤسسي في النادي منذ إنشائه. 

بما فعله مجلس الخطيب وتمسكه باستقلاليته وعدم خضوعه للابتزاز هدم للمعبد العفن في الجبلاية على مدار سنوات من تلاعب بالنتائج وتدخل رأس المال في تحديد دفة الأمور وتسببه في العديد من الأزمات المصطنعة، وإحداث العديد من التوترات القائمة على فتن خطيرة قد تؤدي إلى تدمير نسيج المجتمع المصري كله، خصوصا بين جماهير أكبر ناديين في العالم العربي هما الأهلي المصري والزمالك المصري. 

بنظرة واقعية يجد المتابع للشأن الرياضي المصري آثار تدخل تركي آل الشيخ في مفاصل دولاب العمل الرياضي في مصر بصورة تؤدي إلى مسار واحد فقط هو خروج النادي الأهلي هذا الموسم خالي الوفاض من البطولات ، فبعد خروجه المبكر من دوري الأبطال، وضغط نادي بيراميدز على اتحاد الكرة للعب مباراة الكأس مع الأهلي في وقت سابق لاستغلال ضغط ومباريات الأهلي لإخراجه من الكأس أيضآ.. 

وكذلك المنافسة الشرسة بين الأهلي والزمالك على الدوري هذا الموسم...
لكن الأمر المؤكد للجميع مسؤولين ونقاد رياضيين وجماهير  هو نجاح محمود الخطيب في العبور من الأزمة وتخطي العقبات التي صنعت له خصيصا بفضل الدعم الجماهيري له، بشكل عجيب أدهش أعداءه أنفسهم.
مدير الموقع
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع لسانٌ عربيٌّ .

جديد قسم : أخبار الرياضة

إرسال تعليق