-->

المتابعون

عندما تكرر المعلمة حرف الشين في مرحلة الروضة عشرات المرات بحجة ترسيخ المعلومة في أذهان الطلبة لتذكر شكل الحرف واسم الحر، ووصوت الحرف؛ فهذا لا يتعدى أن يكون تكرارا مملا  repetition و لا يحقق الهدف المرجو منه بالشكل الأمثل .

لماذا لا نلجأ إلى أسلوب " تدوير السؤال أو المفهوم"  recycling  بدلا من التكرار repetition ؛فنعرض من خلاله حرف الشين مثلا، عشرات المرات و لكن بثوب جديد في كل مرة ؟؟!!،
و بهذا تتحقق المتعة في التعلم، و يترسخ المفهوم في أذهان المتعلمين، و ينتقل التعلم من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى .

 و إليكم أمثلة على تلك الأنشطة، نطبقها على حرف من الحروف الهجائية وليكن حرف الشين  :

التدوير الأول : تحكي المعلمة قصة قصيرة عن الشمس و الشجر ثم تطلب من الطلبة أن يذكروا عدد المرات التي ذُكر فيها حرف الشين.

التدوير الثاني: تعرض المعلمة فيلما قصيرا يتضمن أغنية يتكرر فيها حرف الشين، و يطلب من الأطفال المشاركة في الغناء و التصفيق مرة واحدة كلما ذكر فيه حرف الشين.

التدوير الثالث: تعرض المعلمة بطاقات متعددة، ولحروف مختلفة، ويطلب منهم إعادة ترتيب الحروف مع نطقها وصولا لحرف الشين.

التدوير الرابع: يلبس التلاميذ أطواقا مزركشة تمثل حروفا متعددة تقوم باستقبال حرف الشين.

التدوير الخامس: يرسم الطلبة حرف الشين في الهواء، ثم على السبورة، ثم على كراسة الخط.

التدوير السادس: يُعرض على الطلبة  كلمات، ويطلب منهم تحديد موقع حرف الشين في بداية الكلمة، أو وسطها، أو آخرها.

التدوير السابع : توزيع الطلبة على محطات stations مختلفة في أحدها يربط الطلبة بين الحرف و الصورة التي تتضمن حرف الشين ، و في الثانية يكتب الطلبة حرف الشين الناقص في الكلمة، وفي الثالثة يصنع الطلبة حرف الشين من المعجون و في الرابعة يلصق الطلبة حرف الشين على اي شيء في الصف يتضمن حرف الشين.

التدوير الثامن : ننهي الحصة بالأغنية التي تضمنت حرف الشين  و هكذا ......

و أنا متأكد من قدرتكم على التفكير في المزيد من أنشطة تدويرية اكثر إمتاعا . و بهذا نخرج من إطار التكرار إلى آفاق أوسع و اجمل .
مدير الموقع
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع لسانٌ عربيٌّ .

جديد قسم :

إرسال تعليق